للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم نزلت عنها (٢٨١) وغبت، ورجعت بعد مدة فسألت عنها فقيل لي: مات الجسد الواحد، وربط أسفله بحبل وثيق، وترك حتى ذبل، ثم قطع ودفن؛

فرأيت الشخص الآخر بعد ذلك يذهب في الطريق ويجيء.

***

قال المؤلف : في نكاح مثل هذا نظر، وهما أختان لا شك، جمعهما بعض الجسد، وفرج مشترك، وإذا كان على ما وصف من اختلاف أخلاقهما وأغراضهما فهو أبين، والله تعالى أعلم.

***

قال ابن عبد الحكم: روى أن أم الشافعى لما حملت به، رأت كأن المشترى خرج من فرجها حتى انقض بمصر، ثم وقع في كل بلد منه شظية (٢٨٢)، فتؤول أنه عالم يخص علمه أهل مصر، ويفترق منها في البلاد.

قال الربيع: كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة، فإذا كان رمضان ختم في كل ليلة منه ختمة، وفي كل يوم ختمة؛

قال: وأفتى وهو ابن خمس عشرة سنة. وكان يحيى الليل حتى مات؛

***

ولما قدم الشافعى على الزعفراني نزل عليه، فكان الزعفراني يكتب للجارية ما يصلح من الألوان كل يوم لطعامه، فدعا الشافعي يوما الجارية، ونظر في الكتاب، فزاد بخطه لونا اشتهاه، فلما حضر الطعام أنكر الزعفراني

***


(٢٨١) ك، م: ثم نزلت عنها - أ، ط: ثم زلت عنها.
(٢٨٢) ك، م شظية - أ، ط: سطعة.