للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموضوعات من زيادات عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال: " ولعبد الله بن أحمد في المسند أيضا زيادات فيها الضعيف والموضوع.

فمن الموضوع: حديث سعد بن مالك، وحديث ابن عمر في: سد الأبواب إلا باب علي. ذكرهما ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: إنهما من وضع الرافضة" (١).

الخلاصة:

الخلاصة التي تترجح بعد هذا العرض: أن في المسند أحاديث ضعيفة، وما كان فيه من حديث موضوع فهو مما أمر الإمام أحمد بالضرب عليه، ولكن غفل عنه أو كتب بعد الضرب، أو من زوائد عبد الله ابن الإمام أحمد. أما الحديث الضعيف فغالبه من الحديث الذي ينجبر بغيره، والله تعالى أعلم (٢).

ومن الأمثلة على أن الإمام أحمد بن حنبل أمر بالضرب على بعض الأحاديث، لكن ابنه عبد الله كتبها بعد الضرب:

١ - ذكر عبد الله بن أحمد أنه وجد عند أبيه حديثين من طريق: فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه - ثم ذكر الحديثين - ثم قال عبد الله: "لم يحدثنا أبي بهذين الحديثين، ضرب عليهما من كتابه لأنه لم يرض حديث: فائد بن عبد الرحمن،


(١) التقييد والإيضاح للعراقي (ص٤٣). وانظر: الموضوعات لابن الجوزي (١/ ٣٦٣ - ٣٦٧).
(٢) انظر: نيل الأوطار للشوكاني (١/ ١٢) وتحفة الأحوذي (١/ ٨٨ - ٩٠).