للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسند زيادات جمة لعبد الله بن أحمد " (١).

وقال ابن حجر: "ومسند أحمد ادعى قوم فيه الصحة، كذا في شيوخه، وصنف الحافظ أبو موسى المديني في ذلك تصنيفا. والحق أن أحاديثه غالبها جياد، والضعاف منها إنما يوردها للمتابعات، وفيه القليل من الضعاف الغرائب الأفراد، أخرجها ثم صار يضرب عليها شيئا فشيئا وبقي منها بعده بقية" (٢).

وقال أيضا: "ليس في المسند حديث لا أصل له إلا: ثلاثة أحاديث أو أربعة، منها حديث: عبد الرحمن بن عوف أنه يدخل الجنة زحفا. قال: والاعتذار عنه: أنه مما أمر أحمد بالضرب عليه فترك سهوا، أو ضرب وكتب من تحت الضرب".

كما قال السخاوي: "والحق أن فيه أحاديث كثيرة ضعيفة، وبعضها أشد في الضعف من بعض، حتى إن ابن الجوزي أدخل كثيرا منها في موضوعاته، ولكن قد تعقبه في بعضها الشارح - يعني: نفسه - وفي سائرها شيخنا - يعني: ابن حجر العسقلاني - وحقق كما سمعته منه نفي الوضع عن جميع أحاديثه، وأنه أحسن انتقاء وتحريرا من الكتب التي لم تلتزم الصحة في جمعها.

وقال: ليست الأحاديث الزائدة فيه على ما في الصحيحين بأكثر ضعفا من الأحاديث الزائدة في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما" (٣).

ومن جهة أخرى بين الحافظ العراقي رحمه الله تعالى: أن بعض هذه


(١) سير أعلام النبلاء (١١/ ٣٢٩).
(٢) مقدمة تعجيل المنفعة لابن حجر العسقلاني (ص٦).
(٣) فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي (١/ ٨٩).