للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في هذا الموضع احتجاجا منا به، واعتمادنا في هذا الخبر على منصور بن أبي مزاحم لأنه سمعه من فليح وإسماعيل قد ذكرنا السبب في تركه في كتاب المجروحين". وبالرجوع إلى كتاب المجروحين فقد ترجم لإسماعيل بن عياش (١/ ١٢٤) وذكر سبب تركه وقال اين حبان: "كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته فلما كبر تغير حفظه فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم ومن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه". وقد تعقب ابن حجر قول ابن حبان هذا في المسدد في الذب عن مسند أحمد (صفحة: ١٢) وقال: وكلامه في إسماعيل بن عياش غير مقبول كله فإن رواية إسماعيل عن الشاميين عند الجمهور قوية وهذا منها وإنما ضعفوه في روايته عن غير أهل الشام نص على ذلك يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وعمرو بن علي الفلاس وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم والبخاري ويعقوب بن سفيان ويعقوب بن شيبة وأبو إسحاق الجوزجاني والنسائي والدولابي وأبو أحمد بن عدي وآخرون وقد وثقه بعضهم مطلقا والعجب أن ابن حبان موافق للجماعة على أن حديثه عن الشاميين مستقيم وهذه عبارته فيه كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حديثهم فلما كبر تغير حفظه فما حفظه في صباه وحداثته أتى به على وجهه وما حفظه على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن انتهى فهذا كما تراه قيد كلامه بحديث الغرباء وليس حديثه المتقدم من حديثه عن الغرباء وإنما هو من روايته عن شامي وهو الأوزاعي وأما إشارته إلى أنه تغير حفظه واختلط فقد استوعبت

<<  <  ج: ص:  >  >>