للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[مقدمة الإصدار الأول]

الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً، أما بعد:

عزيزي القارئ كما تعلم فإنه لا غنى لأي مشتغل في علم الحديث عن كتاب تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر (التقريب) فلا تكاد تجد تخريجاً لحديث إلا وأقوال ابن حجر من تقريب التهذيب مذكورة. فكان نتاج عمل ابن حجر في تقريب التهذيب دليل متكامل بأسماء رواة كتب الأحاديث النبوية الشريفة الستة وقد اقتصر فيه ابن حجر على اسم المترجم له مختصراً ودرجة توثيقه ملخصاً الكلام على الراوي بعبارة قصيرة جامعة. وقد بين الحافظ ابن حجر في مقدمة التقريب الأسباب التي دعته لتأليف كتابه تقريب التهذيب وهو اختصار التهذيب فهو يحكم على شخص بحكم يشمل أصح ما قيل فيه بألخص عبارة بحيث لا تزيد ترجمة كل شخص على سطر واحد غالبا يجمع نسبه ولقبه وكنيته وعصره وصفته من حيث الجرح والتعديل. وهكذا انحصر الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة وحصر طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة.

ولما كانت أعمال البشر لا تخلو من مقال لقول ابن عباس الذي رفعه "ليس

<<  <  ج: ص:  >  >>