للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلا على الركن اليماني ودخل البيت الشريف وزمزم، وقد خرب دورا كثيرة.

٤٤ - سيل عام ٨٨٠: كان هذا السيل من اعظم السيول التي وقعت، ولا يضارعه في قوته أي سيل من سيول مكة المكرمة ان في الجاهلية أو الاسلام، وكان ظهوره قبيل وصول الحجاج الى مكة المكرمة، فامتلأت الشوارع بالماء وعلا على بعض اسطحة بيوت المعلاة، ثم دخل المسجد الحرام وقد كانت الخسائر في النفس والنفيس كبيرة، واحصي ما أخرج من البيت الحرام من الاموات فبلغ عددهم مائة وثمانين نسمة، وقد انفرد أيوب صبري باشا صاحب مرآة الحرمين بذكر هذا السيل نقلا عن السمنهودي (ج ١ ص ٦٨٢).

٤٥ - سيل عام ٨٨٣: في يوم الخميس خامس عشر شهر رمضان المبارك سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة وقع مطر جاء على أثره سيل وادي ابراهيم فتلاقى مع سيل أجياد ودخل السيل من غالب أبواب المسجد اليمانية وباب ابواب وباب السلام ومن جميع الابواب الشامية خلا باب الزيادة ومن الشبابيك التي بأسفل مدرسة السلطان قايتباي، ومن بابها الذي إلى المسجد، وفي ظهر يوم الجمعة ثالث عشرين من الشهر المذكور وقع بمكة مطر فجاء السيل مرة ثانية أشد من الأول لكنه لم يصادف سيل وادي أجياد. وقد بلغ إلى حيث بلغ السيل السابق ودخل المسجد الحرام من جميع الابواب التي دخل منها السيل الأول.

٤٦ - سيل عام ٨٨٧: وقعت بمكة أمطار شديدة يوم الأربعاء رابع عشر ذي القعدة سنة سبع وثمانين وثمانمائة، عقبها سيل جاء وقت الظهر فتلاقى مع سيل أجياد فدخل المسجد من جميع أبوابه وعلا من داخله نحو قامة ومن خارجه سبعة أذرع تقريبا، ودخل القبب فاتلف قبة الفراشين وقبة السقاية وغيرها، ودخل أيضا جميع البيوت المطلة على المسجد الحرام من شبابيكها وبعض من أبوابها، وغطى قسما من

<<  <  ج: ص:  >  >>