أساطين المطاف، وملأ زمزم وذهب بمنبر الخطابة وببعض قناديل المطاف وأخشابه. وقد دام السيل مدة غير يسيرة فمات به خلائق لا تحصى، وتهدمت دور كثيرة.
٤٧ - سيل عام ٨٨٨: قال أيوب صبري: انه في هذا العام جاء سيل عظيم ملأ البطاح والاودية ودخل المسجد الحرام، وخرب بيوتا كثيرة، ومخازن عديدة، ومات فيه مائة نسمة.
٤٨ - سيل عام ٨٨٩: ذكر أيوب صبري انه جاء في هذا العام أيضا سيل شديد أسفر عن خسائر فادحة في مكة المكرمة.
٤٩ - سيل عام ٨٩٥: في ليلة الاثنين خامس شهر صفر سنة خمس وتسعين وثمانمائة وقع مطر غزير في مكة المكرمة يرافقه رعود وبرق ثم جاء سيل كبير ودخل المسجد من غالب أبوابه فملأ المسجد وأروقته الا زيادة دار الندوة وارتفع على حائط الحجر ووصل إلى بعض الحجر الاسود وقد ذهب هذا السيل بحوائج القشاشين التي أمام البيوت الواقعة الى جهة جبل أبي قبيس، وطاح في هذه الليلة ويومها دور كثيرة ومات ثلاثة أنفس وكان هذا المطر عاما ملأ صهاريج جدة، وهدم دورا بمنى.
وفي يوم الاثنين عاشر شهر ذي الحجة من هذا العام أيضا وقع مطر غزير بمكة فسال وادي ابراهيم وجر السيل ثلاثة جمال وجرف حوائج كثيرة للقشاشين بالمسعى.
٥٠ - سيل عامة ٨٩٧: في يوم الأربعاء حادي عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وثمانمائة أمطرت مكة المكرمة وبواديها مطرا شديدا سالت على أثرها الوديان، وكان سيل وادي ابراهيم قويا فدخل المسجد الحرام من أبواب كثيرة.
٥١ - سيل عام ٩٠٠: في يوم الأربعاء رابع شهر ربيع الأول سنة تسعمائة غامت السماء ثم أمطرت مطرا غزيرا، وذلك وقت العصر، سالت على أثرها الأرض من كل جهة، وجاء السيل الكبير من أعلى