(٢) واذكروا الله عند رمى الجمرات بالتكبير الذي ورد فيه في أيام معدودات هي أيام التشريق الثلاثة فمن تعجل في يومين ونزل بعد رمى اليوم الثاني منها فلا شيء عليه، ومن تأخر حتى رمى الجمرات في اليوم الثالث فلا شيء عليه لمن اتقى الله في حجه واتقوا الله في كل أحوالكم لأنكم سترجعون إليه فيجازيكم عليها. (٣) أي إن أظهر أعمال الحج وأكثرها ثوابًا الوقوف بعرفة لأنهم يمثلون وقوفهم بين يدي الله تعالى في القيامة والله يتجلى فيه على عباده ويعتق منهم فيه من النار ما لا يعتق في غيره كما تقدم، ومن أدرك الوقوف بعرفة قبل فجر يوم العيد ولو ساعة فقد أدرك الحج، والإقامة بمنى ثلاثة أيام ومن اقتصر على يومين كفاه. (٤) ﴿ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا﴾ ولا يعجبك في الآخرة لمخالفته لاعتقاده ﴿ويشهد الله على ما في قلبه﴾ أنه موافق لاعتقاده ﴿وهو ألد الخصام﴾ أي شديد العداوة للنبي ﷺ وللمسلمين هذا هو الأخنس بن شريق كان منافقًا حلو الكلام خبيث النية والأفعال. (٥) فأبغض الناس عند الله شديد العداوة قوى الجدل والخصومة للمسلمين، وأما المؤمن فخصومته سريعة الزوال أو يسامح فلا يعادي أصلا.