(٢) يظهر أن السائل كان من الخوارج الذين يوالون الشيخين ويخطئون عثمان وعليًا أما عثمان فلتأخره يوم أحد، وأما عليّ فلقبوله التحكيم بينه وبين معاوية فأجابه بذكر مزاياهما بقوله: أما عثمان ﵁ فالله عفا عنه بقوله ﴿ولقد عفا الله عنهم﴾ وأما عليّ ﵁ فابن عم النبي ﷺ وختنه أي زوج ابنته وهذا بيته في وسط بيوت النبي ﷺ فهو أقرب الناس إليه ﷺ منزلا ومنزلة. ومضمون الجواب أنه لا يصح الخوض في أصحاب النبي ﷺ بل المطلوب ذكر مناقبهم ﵃ أجمعين. (٣) ﴿وأنفقوا في سبيل الله﴾ أي في الجهاد لإعلاء كلمة الله ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ أي الهلاك بترك الغزو ﴿وأحسنوا﴾ أخلاقكم وأعمالكم ﴿إن الله يحب المحسنين﴾. (٤) سيفسرها حديث أبي أيوب الآتي. (٥) أي نغزوهم ليدخلوا في الإسلام.