ورجَّح ابنُ تيمية (٦/ ٣٩١ - ٣٩٢) -مستندًا إلى السياق- أنّ «الرسول» هو محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «فهذا محمد كما يدلّ عليه الكلام كلّه، وهذا قول عامة العلماء». [٦٧٧٦] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٩٧) أنّ {ما} في قوله: {قليلا ما تؤمنون} يحتمل أن تكون نافية فينتفي إيمانهم البتة، ويحتمل أن تكون مصدرية ويَتصف بالقلة إمّا الإيمان وإمّا العدد الذي يؤمنون، ثم قال: «فعلى اتصاف إيمانهم بالقلّة فهو الإيمان اللغوي؛ لأنهم قد صَدّقوا بأشياء يسيرة لا تُغني عنهم شيئًا؛ إذ كانوا يُصدِّقون أنّ الخير والصلة والعفاف الذي كان يأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو حقٌّ صواب».