عبيدة بن أخي هناد بن السر عن العطاردي فقال: ثقة" وقال ابن حبان في الثقات "ربما خالف ولم أر في حديثه شيئا يجب أن يعدل عن سبيل العدول إلى سنن المجروحين" وقال الخليلي "ليس في حديثه مناكير لكنه روى عن القدماء فاتهموه لذلك" وابن عدي "لا يعرف له حديث منكر وإنما ضعفوه لأنه لم يلق من يحدث عنهم" (تهذيب التهذيب ١/ ٥١) فتعقبهم الذهبي فقال "قد لقيهم وله بضع عشرة سنة" (سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٥). وروى عنه الثقات الأثبات منهم أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبو عوانة والمحاملي وعثمان بن أحمد الدقاق ومحمد بن عمرو الرزاز وابن صاعد وابن أبي الدنيا (تهذيب الكمال رقم ٦٥) وأكثر عنه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم. وروى عنه أبو عوانة في مستخرجه (١/ ٩٠ رقم ٢٧٣) وأخرج له الحاكم في مستدركه (٢/ ٢٨٢ رقم ٣٠١٨) وقال "هذا حديث صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر في سند حديث أحد رجاله أحمد هذا "إسناد حسن" (مختصر زوائد مسند البزار ١/ ٤٦٨). وأما قول مطين "كان أحمد العطاردي يكذب" فتعقبه الذهبي فقال "يعني في لهجته لا أنه يكذب في الحديث فإن ذلك لم يوجد منه ولا تفرد بشيء ومما يقوي أنه صدوق في باب الرواية أنه روى أوراقا من (المغازي) بنزول عن أبيه عن يونس بن بكير، وقد أثنى عليه الخطيب وقواه واحتج به البيهقي في تصانيفه" (سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٥). ودافع عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (٢٢٧٣) فأجاد فقال "كان أبو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار وأبو عبيدة السري بن يحيى شيخ جليل أيضا ثقة من طبقة العطاردي وقد شهد له أحدهما بالسماع والآخر بالعدالة وذلك يفيد حسن حالته وجواز روايته إذ لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه