للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنبيهات:

الأول: حصر "أم" في المتصلة والمنقطعة هو مذهب الجمهور، وذهب أبو زيد إلى أن "أم" تكون زائدة، فهو قسم ثالث.

الثاني: سُميت المتصلة متصلة؛ لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر, ولذلك لم تقع إلا بين مفردين أو "بين"١ جملتين في تقدير مفردين، أو مفرد وجملة في تقدير مفرد.

وسُميت المنقطعة منقطعة؛ لوقوعها بين جملتين مستقلتين.

الثالث: إذا عادلت المتصلة بين جملتين، فقد تكونان فعليتين أو اسميتين أو مختلفتين٢, قيل: إلا في التسوية، فإنه لا يُذكَر بعدها إلا الفعلية، ولا يجوز: "سواءٌ علي أزيدٌ قائمٌ أم عمرٌو منطلقٌ" فهذا لا تقوله العرب، وأجازه الأخفش قياسا على الفعلية.

وقد عادت بين مفرد وجملة في قوله٣:


١ جـ.
٢ مثال الفعليتين -وهو الأكثر- قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} , والاسميتين قول الشاعر:
ولست أبالي بعد فقدي مالكا ... أموتي ناءٍ أم هو الآن واقع؟
والمختلفتين: قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} .
٣ قائله: لم أقف على اسم قائله, وهو من الطويل.
وتمامه:
بأهل القباب من عمير بن عامر
اللغة: "النفر" -بفتح النون وسكون الفاء- أصل معناه التفرق والشراد، وفي شواهد العيني: "سواء عليك الفقر" -بفاء ثم قاف- وربما يكون محرفا عن "القفر" -بقاف ثم فاء- وهو الأرض الموحشة الخالية من الأنيس, "القباب" -جمع قبة- وهي الخيمة، والمراد منها هنا: اسم موضع.
المعنى: يقول الشاعر: إنه لا فرق بين أن تنفر وتأخذ في طريقك غير ملوٍ على شيء، وأن تبيت بهؤلاء القوم الذين عرفوا بمنع الجار وحمايته، فلن ينجيك مما تحذر شيء.
الإعراب: "سواء" خبر مقدم, "عليك" جار ومجرور متعلق بسواء, "النفر" مبتدأ مؤخر =

<<  <  ج: ص:  >  >>