للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عمرو بن دينار أنه سمع طاوساً يخبر عن ابن عباس عن عمر: أنه شهد قضاءَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فجاء حَمَلُ بن مالك بن النابغة، فقال: كنتُ بيِن امرأتين، فضربتْ إحداهما الأخرى بمسْطَح فقَتَقتها وجنينَها، فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - في جنينها بغُرةِ عبدٍ، وأن تُقْتَلَ، فقلت لعمرو: أخبرني ابن طاوس عن أبيه كذا وكذا؟، فقال: لقد شككتَني، قال ابن بكر: كان بيني وبين امرأتيّ، فضربت إحداهما الأخرى.

٣٤٤٠ - حدثنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جُريج قال أخبرنا عطاء الخُراساني عن ابن عباس: أن خذَاماً أبا وَديعة أنكح ابنَته رجلاً، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فاشتكتْ إليه أنها أُنكحَتْ وهي كارهة، فانتزعها النبي - صلى الله عليه وسلم - من زوجها، وقال: "لا تكرهوهن"، قال: فَنكحت بعد ذلك أبا لُبَابة الأنصاري، وكانت ثَيَّباً.


(٣٤٤٠) إسناده ضعيف، لانقطاعه، فإن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس. كما قلنا في ٢٨٤٠ وأصل القصة صحيح. فقد رواها مالك في الموطأ ٢: ٦٩ من حديث خنساء بنت خذام نفسها، وكذلك رواها البخاري ٩: ١٦٦ - ١٦٩ من طريق مالك، وستأتي كذلك في مسند خنساء من طريق مالك وغيره (ج ٦ ص ٣٢٨ - ٣٢٩ ح). وهذه الرواية التي هنا ذكرها الحافظ في الفتح ٦: ١٦٨ عن عبد الرزاق، فأظنه نقلها من مصنفه، ولم يرها في المسند. خذام: بالخاء والذال المعجمتين، بوزن "كتاب"، وضبَطه الحافظ في الفتح وتبعه السيوطي في شرح الموطأ بالدال المهملة، والصواب بالمعجمة، وهو ثابت في الأصول الصحيحة من صحيح البخاري في النسخة اليونينية المطبوعة ببولاق ٧: ١٨ وفي نسخة منها مخطوطة صحيحة عندي. وبذلك ضبطها القسطلاني ٨: ٤٤ وهو قد ضبط نسخته على أصل اليونينية. وهو "خذام بن خالد"، ويكنى "أبا وديعة"، وقيل:
هو "خذام بن وديعة" قال الحافظ في الفتح: "والصحيح أن اسم أبيه خالد، ووديعة اسم جده فيما أحسب".

<<  <  ج: ص:  >  >>