أخبرني عن أبيه بكذا وكذا، قال: لقد شككتني". ويظهر أن هذا التشكيك كان له عند عمرو أثره، فروى الحديث مرة أخرى دون هذا الحرف الذي شك فيه. فكذلك رواه الحاكم ٣: ٥٧٥ من طريق عبد الرزاق عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس. وكذلك رواه الشافعي في الرسالة (رقم ١١٧٤ بشرحنا) عن سفيان عن ابن دينار وابن طاوس عن طاوس: أن عمر" إلخ، ولم يذكر "ابن عباس" وكذلك رواه أبو داود ٤: ٣١٧ من طريق سفيان، والنسائي مختصرم من طريق حماد، كلاهما عن عمرو بن دينار عن طاوس، مرسلاً. وأما أصل القصة فثابت عن أبي هريرة عند الشيخين وغيرهما، وعن غير أبي هريرة أيضاً. انظر عون المعبود ٤: ٣١٦ - ٣١٨. المسطح، بكسر الميم وفتح الطاء: عود من أعواد الخباء. قال ابن الأثير: "الغرة: العبد نفسه أو الأمة. وأصل الغرة البياض يكون في وجه الفرس. وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: الغرة عبد أبيض أو أمة بيضاء، وسمى غرة لبياضه، فلا يُقبل في الدية عبد أسود ولا جارية سوداء!. وليس ذلك شرطَاً عند الفقهاء، وإنما الغرة عندهم ما يبلغ ثمنه نصف عشر الدية من العبيد والإماء. وإنما تجب الغرة في الجنين إذا سقط ميتَاً، فإن سقط حيَّا ثم مات، ففيه الدية كاملة".