للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والمعترُّ: المتعرِّض بالسُّؤال (١).

وقيل: القانع: السَّائل، مِن قَنَعْتُ إليه: إذا خضعْتَ له وسألتَه، قُنوعًا.

والمعترُّ: المتعرِّض بغير سؤال.

وقرئ: (والمُعْتَرِي) (٢)، يقال: عَرَّهُ وعَرَاهُ، واعْترهُ واعْتَراهُ بمعنى.

﴿كَذَلِكَ﴾ مثلَ ما وصفناها قيامًا معقولةً أيديها ﴿سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ﴾ عظمها وفَرْط قوَّتها، حتى تأخذوها فتعقلوها وتحبسوها صافَّةً قوائمها، ثم تطعنون في لَبَّاتها (٣).

﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ إنعامَنا عليكم بالتَّقرُّب والإخلاص.

* * *

(٣٧) - ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾.

﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ﴾: لن يصيبَ رضاه، ولن يقعَ منه موقعَ القَبولِ ﴿لُحُومُهَا﴾ المتصدَّقُ بها ﴿وَلَا دِمَاؤُهَا﴾ المهراقةُ عندَ النَّحر من حيث إنها لحوم ودماء.

﴿وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾: ولكن يصيبُه ما يصحبه من تقوى قلوبكم التي تدعوكم إلى تعظيم أمر الله، والتَقرُّب إليه، والإخلاص له، والتَّحرُّز عنها.


(١) "المتعرض بالسؤال"، كذا في النسخ، وفي مطبوع البيضاوي (٤/ ٧٢): "المعترض بالسؤال "، وفي "حاشية القونوي" (١٣/ ٦٩) مثل النسخ، فلعله من اختلاف نسخ البيضاوي، والمؤدى واحد.
(٢) نسبت للحسن. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٩٥).
(٣) اللَّبَّات: جمع اللَّبَّة، وهي موضع النَّحر. انظر: "المصباح المنير" (مادة: لبب).