للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرئ: (صَوَافِنَ) (١) مِنْ صُفونِ الفرس، وهو أنْ يقومَ على ثلاثٍ، وطَرَفِ سُنْبُكِ الرَّابعةِ؛ لأنَّها تعقل إحدى يديها فتقوم على ثلاث.

و: (صوافنًا) بالتَّنوين عوضًا من حرف الإطلاق عند الوقف (٢).

و: (صَوَافيَ) (٣)؛ أي: خوالصَ لوجه الله.

و: (صَوَافٍ) (٤) على لغةِ مَن يسكِّن الياء مطلقًا، نحو مثل العرب: أعطِ القوسَ باريها (٥).

﴿فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا﴾؛ أي: سقطت على الأرض بعد نحرها قائمةً، وهو كناية عن موتها.

﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾؛ أي: إذا مات حلَّ لكم الأكل منها والإطعام.

والقانع: الرَّاضي بما عندَه، وبما يُعطى من غير سؤالٍ، مِن قَنِعْتَ قُنوعًا وقَناعةً، يؤيِّده أنَّه قرئ: (القَنِعَ) (٦)، وهو الرَّاضي.


(١) نسبت لابن مسعود وابن عباس وابن عمر وغيرهم. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٩٥)، و"المحتسب" (٢/ ٨١)، و"البحر" (١٥/ ٥٩).
(٢) نسبت لعمرو بن عبيد. انظر: "الكشاف" (٣/ ١٥٨).
(٣) نسبت لأبي موسى الأشعري والحسن وزيد بن أسلم وجمع. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٩٥) و"المحتسب" (٢/ ٨١)، و"الكشاف" (٣/ ١٥٨)، و"البحر" (١٥/ ٥٩).
(٤) نسبت للحسن أيضًا. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٩٥)، و"الكشاف" (٣/ ١٥٨) وعنه نقل المؤلف هذه القراءات مع توجيهها، و"البحر" (١٥/ ٥٩).
(٥) انظر: "الكشاف" (٣/ ١٥٨). وهذه قطعة من بيت كما في "جمهرة الأمثال" (١/ ٧٦)، وتمامه:
يا باريَ القوسِ بريًا ليسْتَ تُحكمُه … لا تظلمِ القوسَ أعطِ القوسَ باريها
(٦) انظر: "المحتسب" (٢/ ٨٢)، و"الكشاف" (٣/ ١٥٨)، و"المحرر الوجيز" (٤/ ١٢٣).