فاطمة، فرجح الازرقي وجود هذا الصنم في القرية المذكورة لاتحاد اسمهما، اما اليوم فلا توجد قرية تسمى الخلصة في الوادي المذكور؛ وانما يوجد في هذا الوادي خيف يسمى (عين الخلص) ويقول المعمرون من أهل الحجاز ان مر الظهران، أو وادي فاطمة كان يحتوي على ثلاثمائة وستين خيفا، درست اكثرها، ولم يبق منها إلا خمسة واربعون فقط.
القليس - وذكر ياقوت رواية بأنه يقال ان ذا الخلصة هو الكعبة اليمانية التي بناها ابرهة وهذا خطأ صريح لم يقل به أحد من المؤرخين، فان التي بناها أبرهة هي القليس بصنعاء اليمن، وبقيت اطلالها شاخصة الى زمان ابي العباس السفاح كما ذكر ياقوت نفسه (معجم البلدان ج ٧ ص ١٥٦).
رواية ابن بشر - نقلنا في الصفحة (٣٨٢) رواية الزهراني عن ذي الخلصة، وانها هدمت في عهد الامام سعود الكبير، وقد اطلعنا فيما بعد على رواية لابن بشر تؤيد قول الزهراني الا انه يختلف وابن بشر بأن هدمها كان في عهد الامام عبد العزيز والد الامام سعود وهو الاصح عندنا.
قال ابن بشر (في حوادث ١٢٣٠) وساروا - اي الترك - الى بيشة ونازلوا أكلب واطاعوا لهم (كذا) ثم ساروا منها الى تبالة وهي البلد التي هدم المسلمون فيها (ذا الخلصة) زمن عبد العزيز بن محمد بن سعود وهو الصنم الذي بعث اليه النبي ﷺ جرير بن عبد الله البجيلي فهدمه، فلما طال الزمان اعادوه فعبدوه (عنوان المجد ج ١ ص ١٨٠).
ذو الكفين - وذكر الازرقي صنم ذي الكفين (ص ١٣١) ولم يبين القبيلة التي ينسب اليها، ولكن ابن الكلبي وياقوت قالا: كان لدوس ثم لبني منهب بن دوس (الاصنام ص ٣٠ ومعجم البلدان ج ٧ ص ٢٦٧) وأتى الديار بكر لي ببيان أوضح من ذلك فقال: وهو صنم من خشب كان لعمرو ابن حممة (تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٩) وعمرو هذا هو والد الطفيل