مهمة ويحتوي على ثلاثين قرية اكبرها تبالة. والبلدة المذكورة - اي تبالة - هي التي يضرب بها المثل فيقال:(أهون على الحجاج من تبالة). وقد ذكر ياقوت والنووي وغيرهما ان تبالة موضعان، احدهما باليمن وهي المقصودة في بحث ذي الخلصة، والثاني بتهامة وهي التي يضرب بها المثل؛ وقد ذكرنا فيما سبق ما ذكره النووي ونذكر في ما يلي ما قاله ياقوت عنها قال: تبالة بالفتح قيل تبالة التي جاء ذكرها في كتاب مسلم بن الحجاج موضع ببلاد اليمن واظنها غير تبالة الحجاج بن يوسف. فان تبالة الحجاج بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن أسلم أهل تبالة وجرش عن غير حرب فأقرهما رسول الله ﷺ في ايدي اهلهما على ما أسلموا عليه، وجعل على كل حالم ممن بهما من أهل الكتاب دينارا واشترط عليهم ضيافة المسلمين، وكان فتحها في سنة عشر وهي مما يضرب المثل بخصبها. قال لبيد:
وفيها قيل أهون من تبالة على الحجاج … قال ابو اليقظان: كانت تبالة أول عمل وليه الحجاج بن يوسف الثقفي فسار اليها فلما قرب منها قال للدليل:
اين تبالة وعلى أي سمت هي؟ فقال: ما يسترها عنك الا هذه الأكمة، فقال لا أراني أميرا على موضع تستره عني هذه الأكمة أهون بها ولاية، وكر راجعا ولم يدخلها فقيل هذا المثل
(معجم البلدان ج ٢ صحيفة ٣٥٧) قلنا وهذا وهم وغلط، فانه لا توجد في جزيرة العرب بلدة تسمى (تبالة) غير التي في تهامة عسير المارة الذكر.
القبائل التي كانت تعظمها - هل كانت ذو الخلصة لقبيلة دوس خاصة ام انها كانت مشتركة بين قبائل مختلفة؟ جرت عادة العرب في جاهليتها