جاءوا لبيضتهم فلاقوا دونها … أسدا تقب لدى السيوف قبيبا
قسم المذلة بين نسوة خثعم … فتيان أحمس قسمة تشعيبا
(الاصنام ص ٣٦ ومعجم البلدان ج ٣ ص ٤٧٥) آثار الخلصة - والذي يبدو لنا ان البجلي لم يقو على هدم بنيان ذي الخلصة كلها لضخامته، أو انه اكتفى بهدم قسم منه او بهدم الاوثان التي كانت فيه، وبقاء جدران البنيان قائما كما يتبين من التفاصيل التي سنذكرها فيما بعد يؤيد رواية ابن حبيب والمبرد ومعمر.
اضطراب الامن - ولما اضطرب حبل الامن في جزيرة العرب، في العصور الاخيرة، وافتقد القاطنون فيها الراحة والطمأنينة، وساد الفقر او الاملاق في البلاد، احست النفوس بالرغبة في التبتل والتنسك، وشعرت لارواح بالحاجة الى ملجأ تفزع اليه.
الرجوع الى ذي الخلصة - فانقلبت الى حياتها الجاهلية الاولى بالتمسك بالبدع والخرافات، وعادت الى التمسح بالاحجار والاشجار، وكانت دوس ومن يجاورها من القبائل في الطليعة فرجعت الى ذي الخلصة تتمسح بها، وتهدي لها وتنحر عندها.
شجرة العبلاء - وكذلك صارت تفعل عند شجرة كانت تصاقب ذي الخلصة تسمى (العبلاء).
جدرانها الباقية - ولما استولى جلالة الملك عبد العزيز الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، على الحجاز في عام ١٣٤٣ هـ، عين عبد العزيز بن ابراهيم أميرا على مقاطعة الطائف، وانتدبه لقيادة حملة سيرها جلالته لاخضاع القبائل القاطنة في سراة الحجاز.
وبعد ان اخضعت الحملة قبائل زهران النازلة في الوادي المعروف باسمها