للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انصع برهان على ذلك (صحيح البخاري غزوة ذي الخلصة)، وهي القول الفصل، لان اهل مكة ادرى بشعابها.

اسماؤها الاخرى - وكانت تسمى ايضا الكعبة اليمانية، كنا جاء في حديث جرير، واتفق عليه المؤرخون ولكنهم اختلفوا في صحة تسميتها ب (الكعبة الشامية) لان المعروف أنهم كانوا يسمون بيت الله الحرام (الكعبة الشامية) وعلى هذا اتفق المؤرخون.

ونقل الزبيدي وابن منظور عن الجوهري انها كانت تسمى (كعبة اليمامة) وهذا وهم من الجوهري او تحريف من الناسخ، فالفرق بين بين (اليمامة) و (اليمانية) والمكان مختلف.

وكانت تسمى (بيت ذي الخلصة) ايضا، وعلى هذا وقع الاجماع.

ونرجح انها كانت تسمى (الولية)، والولية مشتقة من الولي ومعناه المحب والنصير وقد ورد هذا الاسم في البيت الاول من ابيات الخثعمية التي سنذكرها فيما بعد حيث قالت: - وبنو أمامة بالولية صرعوا -.

ويؤيد ذلك ان العوام من المسلمين ما برحوا يسمون المقامات والمزارات بهذا الاسم حتى الآن.

الاستقسام بالازلام - وكانوا يستقسمون عند ذي الخلصة على الطريقة التي ذكرها الازرقي؛ ولما خرج امرؤ القيس يطلب بثأر ابيه استقسم عنده فخرج له ما يكره فسب الصنم ورماه بالحجارة وانشد:

لو كنت يا ذا الخلص الموتورا … مثلي وكان شيخك المقبورا

لم تنه عن قتل العداة زورا فلم يستقسم عنده احد بعد حتى جاء أمر الله بالاسلام وهدمه جرير (الاصنام ص ٣٥ ومعجم البلدان ج ٣ ص ٤٧٥، والاغاني ج ٨ ص ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>