للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ (١).

لأن قبله» أدخلني «وهو فعل رباعي فيكون «مدخل» مفعولا به».

«مدخلا» من قوله تعالى: لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلًا (٢).

قرأ «يعقوب» «مدخلا» بفتح الميم، واسكان الدال مخففة، على أنه اسم مكان من «دخل يدخل» الثلاثي.

وقرأ الباقون «مدخلا» بضم الميم وفتح الدال مشددة، على أنه اسم مكان من «ادخل» على وزن «افتعل» والاصل «مدتخلا» فأدغمت الدال في التاء، وذلك لوجود التجانس بينهما اذ يخرجان من طرف اللسان مع ما يليه من أصول الثنايا العليا.

كما أنهما مشتركان في الصفات الآتية:

الشدة، والاستفال، والانفتاح، والاصمات (٣).

«دفع» من قوله تعالى: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ (٤).

ومن قوله تعالى: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ (٥).

قرأ «نافع، وأبو جعفر، ويعقوب» «دفاع» بكسر الدال، وفتح


(١) سورة الاسراء الآية ٨٠
(٢) سورة التوبة الآية ٥٧
(٣) قال ابن الجزرى:
ومدخلا مع الفتح لضم يلمز ضم الكسر في الكل ظلم انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٩٧.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٧٩.
وشرح طيبة النشر ص ٣٠٧.
(٤) سورة البقرة الآية ٢٥١
(٥) سورة الحج الآية ٤٠

<<  <  ج: ص:  >  >>