للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أنه مضارع «تخطف» والاصل «تتخطفه» فحذفت احدى التاءين تخفيفا.

وقرأ الباقون بسكون الخاء، وفتح الطاء مخففة، على أنه مضارع «خطف» بكسر العين، على وزن «فهم» (١).

المعنى: من يتخذ مع الله شريكا فقد سقط من أوج الايمان الى حضيض الكفر، فيصير بمنزلة من سقط من السماء فتخطفه الطير، وتعصف به الريح فتهوى به في مكان بعيد، حتى يصبح لا يرجى فلاحه.

«مدخلا» من قوله تعالى: وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً (٢).

من قوله تعالى: لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ (٣).

قرأ «نافع، وأبو جعفر» «مدخلا» في السورتين بفتح الميم على أنه مصدر أو اسم مكان من «دخل» الثلاثي، وعليه فيقدر له فعل ثلاثي مطاوع «لندخلكم» والتقدير: وندخلكم فتدخلون مدخلا، أو مكان دخول.

وقرأ الباقون «مدخلا» في الموضعين بضم الميم، على أنه مصدر، أو اسم مكان من «أدخل» الرباعي (٤).

تنبيه: اتفق القراء العشرة على ضم الميم من «مدخل» من قوله تعالى:


(١) قال ابن الجزرى:
ليوفوا حرك اشدد صافية كتخطف اتل ثق النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٩٨.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١١٩.
والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ٤٨.
(٢) سورة النساء الآية ٣١
(٣) سورة الحج الآية ٥٩
(٤) قال ابن الجزرى: وفتح ضم مدخلا مدا كالحج انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٨.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٣٨٦.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>