(٢) والحجة لمن قرأ الأول بالياء والثاني بالتاء أنه فرق بين المعنيين فجعل الأول للكفار وأشرك المؤمنين في الرجوع معهم وهذا حذق بالقراءة ومعرفة بمعانيها، وحجة من قرأ بالياء: جعله خبرًا عن اليهود {وإليه يرجعون} بالياء أيضًا يعني اليهود، وحجة من قرأ بالتاء أي أنتم وهم، قال ابن الجزري: ويرجعون عن ظبى (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٧٠، إتحاف فضلاء البشر ص ٢١٨). (٣) إلحاق الهاء بالفعل المضارع كما ذكر المصنف رأي ضعيف ولا يقرأ له به كما نص على ذلك ابن الجزري في النشر وقال في الطيبة في باب الوقف على مرسوم الخط: وهي وهو … ظل وفي شدد اسم خلفه نحو إلي هنّ والبعض نقل … بنحو عالمين موفون وقل (٤) فيصير النطق "ترجعون" بالتاء على الخطاب (التبيان في إعراب القرآن - العكبري ج ١/ ص ٢٧٧). (٥) والوجهان من النقل وعدمه صحيحان عن كل منهما كما في النشر، قال ابن الجزري في باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها: وملء الاصبهاني مع عيسى اختلف (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٨٥). (٦) وإذا قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين كان له ثلاثة أوجه (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٤) واعلم أن كل حرف مد واقع قبل همز مغير يجوز فيه المد والقصر؛ فالمد لعدم الاعتداد بالعارض وهو التسهيل، والقصر اعتدادًا بالعارض، قال ابن الجزري: =