(١) هذا الوجه لورش من طريق الأزرق، وقد اختلف في مد الياء فيها كنظائره للأزرق فنص بعضهم على مدها واستثناها الشاطبي والوجهان في الطيبة قال ابن الجزري: ........................ … وأزرق إن بعد همز حرف مد مد له واقصر ووسط كنأى … فالآن أوتوا إى ءآمنتم رأى لا عن منون ولا السكن صح … بكلمة أو همز وصل في الأصح وامنع يؤاخذ وبعادًا الأولى … خلف وآلان وإسرائيلا (انظر: شرح طيبة النشر ٢/ ١٧٦، الإتحاف ص: ١٣٤). (٢) خفف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب زاي {تنزل} بعد إسكان نون المضارع بغير الهمز المضموم الأول المبني للفاعل أو المفعول حيث جاء في القرآن الكريم إلا ما خص مفصلًا نحو: {أن ينزّلَ الله} أو {أن تُنَزّلَ عليهم} و {نُنَزّلُ عليهم من السماء} فخرج بالمضارع الماضي نحو {ما نزّل الله} وبغير الهمز نحو: {سَأُنْزِلُ} وبالمضموم الأول نحو {وما ينزل من السماء} وأجمعوا على التشديد في قوله (وما نُنَزّلُهُ إلا بقدر معلوم) وانفرد ابن كثير بتخفيف الزاي في {يُنْزِلَ آية} وقرأ يعقوب {والله أعلم بما يُنَزّلُ} بالنحل مشددًا، وقرأ ابن كثير {يُنزِلُ} و {نُنْزِل} و {نُنْزِلُ} بالتخيف في جميع القرآن إلا في سورة الإسراء ٨٢ {ونُنزّلُ من القرآن} والإسراء ٩٣ {حتى تُنَزّلَ عَلَينا} فإنه يشددهما قال ابن الجزري: … ينزل كلًّا خف (حق) … لا الحجر والأنعام أن ينزل (د) ق (انظر: المبسوط ص ١٣٢، ١٣٣، الغاية ص ١٠٤). (٣) احتج من قرأ بالتشديد بأن {نَزّلَ} و {أَنْزَلَ} لغتان وأن التشديد يدل على تكرير الفعل وقد ورد في القرآن الكريم في قوله {لولا نُزّلَتْ سورة - فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورةٌ} (حجة القراءات ص ١٠٦، وشرح طيبة النشر ٤/ ٤٧، النشر ٢/ ٢١٨، المهذب ص ٦٤، التبصرة ص ٤٢٥، زاد المسير ١/ ١١٤). (٤) أمال هولاء المشار إليهم لفظًا {التوراة} حيث وقع وهو أحد وعشرون حرفًا فيصير النطق {التّوْرِية}، قال ابن الجزري: توراة (مـ) ـــــــن (شفا) (حـ) ـــــكيمًا ميلا (النشر ٢/ ٦٠، ٦١، شرح طيبة النشر ٣/ ١٣٥، إتحاف فضلاء البشر ص ١٧٠).