(٢) وهذا الوجه شاذ لا نقرأ به. (٣) اختلف القراء في إدغام سبعة عشر حرفًا إذا أتى بعدها حروف تقاربها، ومن هذه المواضع الذال عند التاء من {اتخدتم} {وأخذتم} وما جاء من لفظه فأظهر الذال ابن كثير وحفص واختلف عن رويس فروى الجمهور عن النخاس الإظهار وروى أبو الطيب وابن مقسم الإدغام وروى الجوهري إظهار حرف الكهف فقط، وهو {لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ} الكهف الآية ٧٧ وإدغام الباقي وكذا روى الكارزيني عن النخاس والباقون بالإدغام، قال العكبري في إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات (١/ ٣٦): ويجوز إدغام الذال في التاء لقرب مخرجيهما ويجوز الإظهار على الأصل (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة مصر - الدمياطي ج ١/ ص ٤٤). (٤) والحجة لمن قرأ بالياء أنه إخبار من الكفار كأن الله عز وجل عجب نبيه عليه السلام منهم فقال الله {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} مع علمهم أنهم إليه يرجعون. (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٢)، وحجته أيضًا أن الخطاب قد انقضى بالفصل بينه وبين ذلك بقوله {فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} ٨٢ ثم قال: أفغير دين الله يبغي الفاسقون، فيكون الكلام نسقًا واحدًا. قال ابن الجزري: يبغون عن حما (حجة القراءات لابن زنجلة ص ١٧٠، إتحاف فضلاء البشر ص ٢١٨).