(١) أي أن خلف عن حمزة قرأ بالصاد المشمة صوت الزاي حيث وقع، وحجته في ذلك أنه لما رأى الصاد فيها مخالفة للطاء في الجهر؛ لأن الصاد حرف مهموس والطاء مجهور أشم الصاد لفظ الزاي للجهر الذي فيها؛ فصار قبل الطاء حرف يشابهها في الإطباق وفي الجهر (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٤). وهنا لابد من فائدة تذكر وهي: أنه اختلف عن خلاد على أربعة طرق: الأول: الإشمام في الأول من الفاتحة فقط. الثاني: المعرف في جميع القرآن. الثالث: اللفظ الثاني في الفاتحة. الرابع: عدم الإشمام في الجميع. (٢) اتفق نافع وأبو جعفر على فتح خمس ياءات وهي: ١ - (بعباديَ إنكم) (سورة الشعراء آية ٥٢). ٢ - (لعنتيَ إلى يوم الدين) (سورة ص آية ٧٨). ٣ - (ستجدنيَ إن شاء الله) (سورة الكهف آية ٦٩). وقوله تعالى: (وما أريد أن أشق عليك ستجدنيَ إن شاء الله من الصالحين) (سورة القصص آية ٢٧). وقوله تعالى: (يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنيَ إن شاء الله من الصابرين) (سورة الصافات آية ١٠٢). ٤ - (بناتيَ إن كنتم) (سورة الحجر آية ٧١). وقوله تعالى: (أنصاريَ إلى الله) (سورة آل عمران آية ٥٢)، وقوله تعالى: (كما قال عيسى ابن مريم للحوارين من أنصاريَ إلى الله) (سورة الصف آية ١١٤). قال ابن الجزري في باب ياءات الإضافة: بنات أنصاري معًا للمدني (٣) قال ابن الجزري في النشر: وأما الألف التي بعد الصاد من (النصارى، ومن أنصاري) فاختلف فيها عن الدوري عن الكسائي. فأمالها أبو عثمان اتباعًا لإمالة ألف التأنيث وما قبلها من الألفاظ الخمسة (النصارى، وأسارى، وسكارى، وكسالى، واليتامى) قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة: مثواي توي إلى: مشكاة جبارين مع أنصاري =