للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ساكنة بعد الطاء (١).

قوله تعالى: {فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ} [٤٩] قرأ نافع، وأبو جعفر، ويعقوب: (طائرًا) بألف بعد الطاء، وبعدها همزة مكسورة (٢). والباقون بياء ساكنة بعد الطاء.

قوله تعالى: {فِي بُيُوتِكُمْ} [٤٩] قرأ ورش، وأبو عمرو، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب بضم الباء الموحدة (٣). والباقون بالكسر (٤).

قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [٥٠] "وأطيعون" أثبتها في الحالتين يعقوب (٥).

قوله تعالى: {هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [٥١] قرأ قنبل، ورويس بالسين (٦).


(١) وحجتهم أن الله جل وعز إنما أذن له أن يخلق طيرًا كثيرة ولم يكن يخلق واحدًا فقط (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ١٦٤).
(٢) وافق نافع ويعقوب وأبا جعفر في قراءة (طائرًا) المنكر بالألف، أما غير المنكر فقد قرآه من غير ألف، وبياء سكنة بعد الطاء، على أن المراد به اسم الجنس أي جنس الطير. قال ابن الجزري:
وطائرًا معًا بطيرًا إذ ثنا ظبى
(٣) احتج من ضم بأن ذلك هو الأصل في الجمع كقلب وقلوب، ولذلك لم يسأل عن الياء وضمتها وباب "فَعْل" في الجمع الكثير "فُعُول" ولما كان هذا النوع لا يجوز في إلا الضم إذا لم يكن الثاني ياء نحو: كعوب ودهور، أجرى ما ثانيه ياء على ذلك؛ لأنه أصله، ولئلا يختلف (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٤، النشر ٢/ ٢٢٦، المبسوط ص ١٤٣، الغاية ص ١١٢، الإقناع ١/ ٦٠٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٤، شرح شعلة ص ٢٨٦).
(٤) وهذه قاعدة مطردة أن ابن كثير وابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي وخلف البزار وقالون يقرأون بكسر ضم الباء والباقون بالضم، قال ابن الجزري في فرش سورة البقرة:
بيوت كيف جا … بكسر الضم كم دن صحبة بلى
ووجَّه هولاء قراءتهم بأنهم أتوا بالكسرة مناسبة للياء استثقالًا لضم الياء بعد ضمة وهي لغة معروفة ثابتة ومروية (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٤، المبسوط ص ١٤٣، السبعة ص ١٧٧، النشر ٢/ ٢٢٦، التيسير ص ٨٠، كتاب سيبويه ٢/ ٣٠٥، تفسير ابن كثير ١/ ٢٧٧).
(٥) قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين من الياءات المحذوفة رسمًا في رؤوس الآي في جميع القرآن. قال ابن الجزري في باب ياءات الزوائد:
وكل رؤوس الآيّ ظل
(٦) الصراط والسراط: بمعنى واحد ولكلّ ممن قرأ بالسين أو الصاد حجته، فمن قرأ بالسين قال: إن السين هي أصل الكلمة أما من قرأ بالصاد فقال: إنها أخف على اللسان؛ لأن الصاد حرف مطبق كالطاء فيتقاربان وتحسنان في السمع، والسين حرف مهموس؛ فهو أبعد من الطاء (انظر: شرح النويري على طيبة النشر=

<<  <  ج: ص:  >  >>