وباقي الباب حرم حملا (٢) اختلف القراء في حرفي اللين إذا وقع بعدهما همز متصل نحو (شيء) كيف وقع في القرآن مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا، ونحو (كهيئة) فالقراء في ذلك على مذهبين، الأول: القصر لجميع القراء عدا الأزرق، أي عدم المد مطلقًا؛ وذلك لعدم إلحاقهما بحروف المد، وقد ورد عن بعض علماء القراءات التوسط بالخلاف في لفظ (شيء) عن حمزة، والثاني له هو السكت. أما المذهب الثاني: فهو التوسط والإشباع للأزرق، إلحاقًا لهما بحروف المد لما فيهما من خفاء، واستثني من ذلك كلمتان هما: (موئلا) و (الموؤدة) فليس فيهما سوى القصر كباقي القراء؛ وذلك لعروض سكونهما؛ لأنهما من وأل ووأد، واختلف أيضًا عن الأزرق في واو (سوءاتهما) و (سوءاتكم)؛ حيث قال ابن الجزري في النشر (١/ ٣٤٧: فإني لا أعلم أحدًا روى الإشباع في هذا الباب إلا وهو يستثني (سوءات) فعلى هذا يكون الخلاف دائرًا بين التوسط والقصر؛ أي عدم المد مطلقًا. قال ابن الجزري في باب المد والقصر: وحرفي اللين قبيل همزة عنه امددن … ووسطن بكلمة لا موئلا موؤدة (٣) قال ابن الجزري في باب الهمز المفرد: هيئة ادغم مع بري مري هني خلف ثنا (٤) ما ذكره المؤلف من المد والتوسط كورش فغير صحيح ولا مقروء به. (٥) قرأ أبو جعفر (الطائر) المعرف، و (طائرًا) المنكر بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعدها مكان الياء، وذلك على الإفراد؛ قال ابن الجزري في سورة آل عمران: والطائر في الطير كالعقود خير ذاكر وحجته أن الله أخبر عنه أنه كان يخلق واحدًا ثم واحدًا (حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٤، إتحاف فضلاء البشر ص ٨١).