للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واقع الأطفال في العالم اليوم:

تذكر تقارير المنظمات الدولية مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من مائة مليون طفل مشرد في الشوارع (Street Children) دون أهل ولا مأوى، وهؤلاء يستخدمون في مختلف أنواع الجرائم، مثل النشل والسرقة والتسول وتوزيع المخدرات والدعارة.

وتنظم ذلك عصابات إجرامية تتولى الإشراف على هؤلاء الأطفال وسرقة ما يحصلون عليه، كما تصنع لبعضهم عاهات مستديمة ليتمكنوا بواسطتها من التسول.

وقد ذكرت تقارير منظمات الأمم المتحدة أن مليون طفل يدفعون دفعًا إلى الدعارة في آسيا، ومثل ذلك الرقم في أمريكة اللاتينية، ويعملون في المواخير والنوادي الليلية وما يسمى صالونات التجميل والمساج، وكلها مسميات وتغطية للدعارة والمتاجرة بأبضاع هؤلاء الأطفال، ولا يقتصر ذلك على الإناث فقط، ففي تايلند يأتي كثير من السياح الغربيين من أوروبة والولايات المتحدة وأسترالية وكندة ويطلبون الصبيان ليفعلوا بهم الفاحشة. وتوفر لهم هذه الأماكن ما يطلبون. ويعتبر ذلك أحد مصادر الدخل القومي الهامة من السياحة!! وقد ندد بهذه الأفعال الشائنة كثير من المنظمات العالمية وحقوق الإنسان وحقوق الأطفال.

وتقدر منظمة الصحة العالمية واليونيسف عدد الأطفال المختطفين والعاملين في الدعارة في الهند سنويًا بثلاثمائة ألف طفل، وفي تايلند مائة ألف، ومثلها في الفيلبين وتايوان. (مائة ألف لكل واحدة منهما) . وفي فيتنام أربعون ألفًا، وفي سيرلانكة ثلاثون ألفًا.

أما في أمريكة اللاتينية فالأرقام أشد بشاعة، ففي البرازيل وحدها نصف مليون طفل يدفعون إلى الدعارة سنويًا.

ويعاني هؤلاء الأطفال من الأمراض الجنسية الخطيرة مثل السيلان والزهري والقرحة الرخوة والكلاميديا والهربس والإيدز.

وبحلول عام ١٩٩٨م كان هناك ثمانية ملايين طفل في العالم يعانون من الإيدز، إما بانتقاله من الأم المصابة إلى طفلها، أو عن طريق الاعتداء الجنسي على هؤلاء الأطفال.

وسيبلغ العدد في نهاية القرن أكثر من عشرة ملايين طفل مصابين بالإيدز مع عشرة ملايين أخرى يعانون من اليتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>