للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الصحابة رضوان الله عليهم يتسابقون إلى احتضان اليتامى وتربيتهم، فيحسنون معاملتهم، وكأنهم أبناؤهم من أصلابهم، واستمرت الأمة الإسلامية على ذلك دهورًا طوالًا وأزمنة متعاقبة، حتى دخل الاستعمار بلاد المسلمين، وغيّر كثيرًا من أخلاقهم وتكافلهم، وصارت الأسرة تضيق بأفرادها، فكيف بمن يضاف إليها من هؤلاء الأيتام؟! واضطرت المجتمعات والحكومات إلى إنشاء دور للأيتام واللقطاء، ورغم أن ذلك أمر حسن في ظاهره إلا أنه يفقد اليتيم رعاية الأسرة، ويحدث في دور الأيتام واللقطاء بعض المآسي التي تنشر بين الفينة والفينة. ويعانون من إهمال وسرقة طعامهم ولباسهم واعتداء بالضرب وسوء المعاملة، كما أن هناك حالات كثيرة من اعتداءات جنسية وغيرها، وهي حالات لا تزال فردية ولكن يخشى من انتشارها.

<<  <  ج: ص:  >  >>