للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آثار الحروب على الأطفال:

ويعاني الأطفال في العالم اليوم من الآثار المدمرة للحروب الأهلية والنزاعات الطائفية. ويقتل في هذه الحروب يوميًا آلاف الأطفال، وفي كثير من الأحيان يتم القتل المتعمد لهؤلاء الأطفال كما حدث في البوسنة والهرسك وكوسوفو من قبل الصرب، وكما حدث في لبنان وفلسطين من قبل اليهود في إسرائيل.

وعلى سبيل المثال قامت طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية في (١٦) نيسان – أبريل ١٩٩٦م بالهجوم على سيارة إسعاف تحمل مجموعة من الأطفال بعد أن تأكدت من هويتهم، وأمطرهم وابل قذائفها، فمزقت تلك الأجسام الرخصة البريئة. وبعدها بيومين فقط قام شمعون بيريز (الذي يسمونه الحالم والشاعري) بمجزرة قانا، حيث لجأ مئات الأطفال والشيوخ والنساء إلى ملجأ للأمم المتحدة في قانا في جنوب لبنان، وقامت الطائرات الإسرائيلية وراجمات الصواريخ بدك هذا الملجأ، وقتلت مئات الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة، ومثلها قصة مدرسة بحر البقر حيث دكت الطائرات الإسرائيلية هذه المدرسة وقتلت مئات الأطفال.

وتتكرر المأساة في رواندة وبروندي وفي أنجولة ويوغندة والكونغو وسيراليون، وفي جنوب السودان والصومال والحبشة وإريترية. وفي كشمير، وغيرها من مناطق النزاع.

ويتعرض النساء والأطفال بالإضافة إلى ويلات الحرب والقتل المتعمد إلى الاغتصاب، كما حدث في البونسة والهرسك من قبل الصرب، وكما حدث أيضًا في كوسوفو، وفي كشمير، وفي رواندة وبروندي.. إلخ.

وتقوم المليشيات في كثير من الأحيان بتجنيد الأطفال قسرًا، كما يحدث الآن بواسطة جون كرنك في جنوب السودان وفي مناطق أخرى من أفريقية، حيث تم تجنيد ثلاثمائة ألف طفل هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>