للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منابع التشكيك في الحجية:

حجية الظواهر القرآنية من الأمور المسلمة رغم ما حدث من تشكيك ويمكننا أن نحصر هذه المنابع في أمرين طرحهما بعض الجامدين أو الموتورين وربما تبعهم آخرون وهما:

أولا: ما نسب إلى بعض الإخباريين من دعوى التوقف عن العمل بظاهر القرآن لأحد أمرين:

الأول: حصول علم إجمالي بطرق مخصصات من السنة وهذا العلم الإجمالي منجز لمتعلقه ومانع من جريان الأصول في أطرافه وحتى لو جرت هذه الأصول لتعارضت وسقطت عن الحجية وهكذا يسري الإجمال لكل الظواهر ويتم التوقف عن العمل.

إلا أن جوابه واضح تمامًا ذلك أن هذا العلم الإجمالي ـ بعد الفحص والعثور على المخصصات ـ ينحل إلى علم تفصيلي بالعمومات المخصصة والمطلقات المقيدة، وشبهات ابتدائية في غير هذه الموارد تجري فيها الأصول.

الثاني: ما ورد من الأحاديث الناهية عن تفسير القرآن بالرأي إلا أن الواضح أن العمل بالظاهر ليس تفسيرًا بالرأي، فالتفسير إنما هو للأمور الغامضة لا الظاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>