للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ ـ تحقيق بعض جوانب الإعجاز:

فإن في هذا التشابه بعض ضروب الإعجاز ففيه الإعجاز البلاغي حيث يقول الزرقاني:

"لأن كل ما استتبع فيه شيئًا من الخفاء المؤدي إلى التشابه، له مدخل عظيم في بلاغته وبلوغه الطرف الأعلى في البيان، ولو أخذنا في شرح هذا لضاق بنا المقام، وخرجنا جملة من هذا الميدان، إلى ميدان علوم البلاغة وما حوت من خواطر وأسرار، للإيجاز والإطناب والمساواة ... " (١) .

وفيه الإعجاز العلمي حيث تنكشف على الزمن حقيقة ما رمى إليه القرآن من الآيات التي تشكل نوعًا متشابهًا لدى من لم يكونوا مطلعين على حقيقتها في حين يكشف العلم عن الواقع بعد قرون مما يؤكد النسب السماوي للقرآن.

وكذا يمكن إدخال بعض الآيات المخبرة بالغيب، وإن كان ذلك يحوي نوعًا من الأشكال.


(١) مناهل العرفان: ص ١٨٠

<<  <  ج: ص:  >  >>