والمقصود بهما القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فهما في الواقع مصدرا الشريعة والمنبعان الرئيسان لكل التصورات والمفاهيم والأحكام الإسلامية.
وإن الإسلام ليفتخر بهذه الميزة وهي أنه وضع لكل الأجيال إلى يوم القيامة هذين المنبعين الأصيلين الخالدين.
والإنسان الطبيعي يستطيع أن يدرك بأقل تأمل فيهما هذه الصفة (صفة المنبعية) التامة فلا يحتاج للاستدلال بهما إلى دليل للحجية ولا للعمل بظواهرهما إلى مستند برهاني كبير , وإنما هو ينطلق من المسلمات العرفية لدى المسلمين بل لدى العقلاء جميعًا.
إلا أن هناك أمرين أوجدا بعض العقبات في الاستدلال بهذين المنبعين الكريمين الأمر الذي قد يترك أكبر الآثار السلبية ويخلق الفراغ الفكري الهائل الذي ينفذ منه الفكر الغريب المعادي.