للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاشرًا ـ العالمية في الاهتمام: وذلك انطلاقًا من عالمية الإسلام نفسه، وسعيه لحل المشكلات الإنسانية جمعاء، ومن هنا فإن أي دراسة أو اهتمام محلي يجب أن يتم في هذا الإطار العالمي العام، وعلى هذا الضوء يجب أن يهتم الإعلام الإسلامي بقضايا المظلومين والمحرومين والمستضعفين، ويتفاعل معها بكل حرارة، في حين يقف أمام كل حركة استكبارية يقوم بها الطغاة المجرمون.

حادي عشر ـ رصد التحركات التآمرية للشياطين على وجود الأمة الإسلامية، والعمل على توعية الأمة بها بشكل دائم. إنها إذن المرابطة الدائمة في هذا المجال، والمرابطة عمل جهادي يندب القرآن الأمة إليه، وإنه الحذر الدائم: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} (١) .

وهي مهمة جسيمة يجب أن ينهض بها الإعلام الإسلامي.

ثاني عشر ـ التأكيد على النقاط المشتركة الجامعة، ومن ثم الاتجاه لحل الخلافات في النقاط المختلف عليها، وهذا أحد أساليب الحكمة في الدعوة.

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (٢) .

وأخيرًا؛ فإن ما أشرنا إليه من خصائص لا يستوعب حتى الجزء الأكبر من الخصائص الإعلامية للمعجزة الإسلامية الإعلامية (القرآن الكريم) وإنما ذكرنا ما يفتح الأبواب أمام دراسة موسعة في هذا المجال.


(١) سورة الأعراف: الآية ٢٧
(٢) سورة آل عمران: الآية ٦٤

<<  <  ج: ص:  >  >>