وروى حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار: أن أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا، فكفنا وصلى عليهما سعيد بن العاص، يعني أمير المدينة.
وكان ابنها زيد من سادة أشراف قريش، توفي شابا، ولم يعقب.
وعن رجل قال: وفدنا مع زيد على معاوية، فأجلسه معه، وكان زيد من أجمل الناس، فأسمعه بسر كلمة؛ فنزل إليه زيد، فصرعه، وخنقه، وبرك على صدره، وقال لمعاوية: إني لأعلم أن هذا عن رأيك، وأنا ابن الخليفتين، ثم خرج إلينا قد تشعث رأسه وعمامته. واعتذر إليه معاوية، وأمر له بمائة ألف ولعشر من أتباعه بمبلغ.
يقال: وقعت هوسة بالليل، فركب زيد فيها، فأصابه حجر فمات منه، وذلك في أوائل دولة معاوية - رحمه الله.