للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في صحة الإتيان بهما

ولما ذكر ابن القيم رحمه الله أن من شعب الإيمان ما يزول الإيمان بزواله، كالشهادتين (١)

قال الشيخ عبد اللطيف معلقا: ومن المعلوم أن المقصود زوال حقيقة الشهادتين علما، وعملا، أو قولا، لا زوال مجرد القول واللفظ (٢)

ويقول رحمه الله: أصل الإسلام وقاعدته: شهادة أن لا إله إلا الله، وهي أصل الإيمان بالله وحده، وهي أفضل شعب الإيمان.

وهذا الأصل لا بد فيه من العلم، والعمل، والإقرار، بإجماع المسلمين.

ومدلوله: وجوب عبادة الله وحده لا شريك له، والبراءة من عبادة ما سواه، كائنا من كان، وهذا هو الحكمة التي خلقت لها الجن والإنس، وأرسلت لها الرسل، وأنزلت بها الكتب، وهي تتضمن كمال الذل والحب، وتتضمن كمال الطاعة والتعظيم، وهذا هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله دينا سواه، لا من الأولين ولا من الآخرين


(١) انظر: الصلاة وحكم تاركها ٥٠.
(٢) مصباح الظلام ٥٣٥.