للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان السجن العمومي في هذه المدينة وفي المدن المجاورة يدعوه دائما للزيارة وإلقاء المحاضرات، وقد أسلم على يديه عدد كبير، ودعانا الشيخ لزيارة السجن ويكون يوم غد، وأن نأخذ معنا إفطارنا لنتناوله مع المسلمين الذين لم يخرجوا من السجن، وكان إسلامهم في داخل السجن؛ لنواسيهم وإشعارهم برابطة الإسلام.

وعند وصولنا بوابة السجن سبقنا الشيخ " حبيب الرحمن "؛ لأنه يحمل بطاقة من حاكم الولاية بدخول السجن في أي وقت، وليطلب من إدارة السجن أن تحضر له السجناء في مكان معين، فكانت كنيسة السجن لعدم وجود مسجد فيه؛ ليلقي فيهم الموعظة، ويجيب على الأسئلة.

دخلنا بطعامنا السجن ثم الكنيسة التي سرنا ما رأينا، فجدرانها التي غشيت داخلية وخارجية بآيات قرآنية وأدعية إسلامية، ولوحات ترحب بشهر رمضان، مما جعلنا نعتقد في البداية أن المكان مخصص للمسلمين، وأنه مسجد قد بني لهم، فقد فرح بنا مسلمو السجن، وبعد الإفطار وصلاة المغرب بدأ الحديث والإجابة على الأسئلة.

ولقد حضر مدير السجن ومعه معاونوه، ونقل لنا تحيات وتقدير حاكم الولاية، وأخبرنا بما يلي:

- أن التقارير الأمنية عندنا أجمعت على أنه لا ينقذ " أمريكا " من الجرائم التي تزداد يوما بعد يوم إلا الإسلام، ولهذا