للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن الجصاص، عم أمي، فيقعدني في حجره، حتى يقال له: يؤلمك؟ فيقول: إني أحبه".

وقال الحاكم: "ثقة مأمون" (١).

وقال السلمي: "سألت الدارقطني عنه، فقال: ثقة زاهد قديم، سمعت أنه مجاب الدعوة" (٢).

جرحه:

جرح القطيعي بأمرين:

الأول: غرق كتبه:

قال أبو بكر البرقاني: "كان شيخا صالحا، وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحمد المسند، وحضر ابن مالك - يعني القطيعي - سماعه. ثم غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة" (٣).

وقال البرقاني أيضا: "كنت شديد التنقير على حال ابن مالك! حتى ثبت عندي أنه: صدوق لا يشك في سماعه، وإنما كان فيه بله فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه، فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه. ولما اجتمعت مع الحاكم بن عبد الله بن البيع بنيسابور، ذكرت ابن مالك ولينته!! فأنكر علي وقال: ذاك شيخي، وحسن حاله".


(١) ميزان الاعتدال (١/ ٨٧) والمصعد الأحمد (ص٤٢) والكواكب النيرات (ص١٨).
(٢) سير أعلام النبلاء (١٦/ ٢١٢) والمصعد الأحمد (ص٤١) والكواكب النيرات (١٨).
(٣) تاريخ بغداد (٤/ ٧٤) ومن طريقه ابن نقطة في التقييد (١/ ١٣٩). والنبلاء (١٦/ ٢١٢).