للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ابن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان قبل التروية بيوم خطب الناس وأخبرهم بمناسكهم. ا. هـ. وهو حديث قال البيهقي: إسناده ضعيف. أخرجه في السنن الكبرى، عن طريق أبي قرة عن موسى بن عقبة. ا. هـ.

وقوله: وخروجه لمنىً قدر ما يدرك فيها الظهر، هو للاقتداء بفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن خزيمة: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن يحيى قال: سمعت القاسم يقول: سمعت ابن الزبير يقول: من سنة الحج - وقال مرة من سنة الإِمام - أن يصلي الظهر والعصر والغروب والعشاء والصبح بمنى. قال محمد المصطفى الأعظمي تعليقًا على هذا الحديث: إسناده صحيح. أشار الحافظ في الفتح جـ ٣/ ص ٥٠٨ إلى رواية ابن خزيمة، وأسند ابن خزيمة أيضًا حديثًا عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خمس صلوات بمنى. قال الأعظمي في التعليق: إسناده صحيح لغيره. رواه الترمذي في الحج من طريق الأعمش، وهو في المستدرك. ا. هـ.

وعلى كل حال فإن قوله: وخروجه لمنى إلى آخره كأنه يروي به حديث جابر رضي اللهُ عنه، الذي يروي حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند مسلم، ونص هذا المحل منه: فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منىً، فأهلوا بالحج، وركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بها الظهر، والعصر والمغرب والعشاء، والفجر، ثم مكث قليلًا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبّة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، كما كانت قريش تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء فرحلت له، فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوَعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ. وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ =

<<  <  ج: ص:  >  >>