للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولئلا يستقبل السماء بعورته، لأنها (١) قد تبدو.

ولما روى أبو داود بإسناده " ان الضحاك أوصى أخاه سالماً بأنه إذا غسله: أن يجعل حوله ستراً، وان يجعل بينه وبين السماء ستراً ".

و" كان ابن سيرين يستحب ان يكون البيت الذي يُغَسْل فيه الميت مظلماً ". ذكره أحمد.

(وكُره حضورُ غير مُعين في غسله)، لأنه ربما كان في الميت عيب يكتمه ويكره أن يطلع عليه بعد موته، وربما حدث منه عيب من شيء يكره الحي أن يطلع منه على مثله، وربما ظهر فيه شيء هو في الظاهر منكر (٢) فيتحدث به فيكون فضيحة، والحاجة غير داعية إلى حضوره. بخلاف من يعين الغاسل بصب ماء ونحوه.

(و) كره أيضاً (تغطيةُ وجهه).

قال في " الفروع ": ولا يغطْى وجهه. نقله الجماعة وفاقاً للأئمة الثلاثة. انتهى.

وقال أبو بكر: يسن.

والأول المذهب، لقول الصحابة: " ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا، أم نغسله في ثيابه؟ " (٣)

وهذا ظاهر في كشف الوجه على كلا التقديرين.

(ثم) أول ما يبدأ به أنه (يَرفعُ رأس غير) أُنثى (حامل إلى قرب جلوسه)

بحيب يكون كالمحتضن في صدر غيره، (ويَعصرُ بطنه برفق) ليخرج ما هو للخروج، لئلا يخرج بعد الأخذ في الغسل. فتعظم النجاسة وتنتشر، (ويكون ثَم) بفتح المثلثة أي: بمكان يشم منه رائحة ما يخرج (بخُور) " لئلا يتاًذى


(١) في أ: ولأنها.
(٢) ساقط من أ.
(٣) سبق تخريجه ص (٣٠) رقم (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>