(٢) أي فمن هذا شرع السعي بين الصفا والمروة في النسك ذكرى لبلاء إسماعيل وأمه ﵈ وشكرا لله على نعمه. (٣) غواث بالتثليث أي إغاثة، فلما صعدت على المروة في المرة الأخيرة سمعت صوتا كأنه يناديها فقالت لنفسها اسكتي وأنصتي فتحققت من صوت جهة ولدها فقالت سمعت وإن كان عندك طلبي فأغثني فذهبت لولدها فوجدت الماء ينبع بجواره بحفر جبريل ﵇ بعقبه أو بجناحه، ففرحت وصارت تجمع التراب حوله كالحوض لئلا يتبعثر وتغرف في سقائها والماء يفور من العين. (٤) أي لو لم تحوط على الماء لكان عينا تجرى ما دامت الدنيا. (٥) فقال لها جبريل وهو في صورة رجل: لا تخافوا الضيعة أي الهلاك فإن هنا بيت الله سيبنيه غلامك هذا وأبوه ﵉ وأنتم أهل هذا البيت الله معكم وحافظكم. وفي رواية: لا تخافي على أهل هذا الوادي ظمأ فإنها عين يشرب بها ضيفان الله، وكان البيت حينئذ كالرابية أي مرتفعا عن الأرض. وفي رواية: كان مدرة حمراء أي بقعة حمراء. (٦) فكانت كذلك أي بقيت هاجر ترضع ولدها وتشرب من ماء زمزم وهو يكفي عن الطعام والشراب حتى مر بهم جماعة من جرهم حي =