للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك شياطين الإنس يتلقى بعضهم الشر عن بعض، كما قال تعالى:

{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوآ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوآ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} ١

وأخطر المروِّجين للشبهات والإِشاعات المنافقون وأهل الأهواء والمناهج المنحرفة، الذين يكونون بين المسلمين، وفي المسلمين من يستمع لهم وينخدع بزخرف قولهم، قال تعالى:

{لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} ٢.

وترويج الشبهات والإشاعات أسلوب ينتهجه كل صاحب فكرة أو مبدإ أو منهج منحرف، وينخدع به من قل حظه من العلم والبصيرة بكتاب اللَّه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الأمة.

قال ابن القيم - رحمه اللَّه -: "ففتنة الشبهات من ضعف البصيرة، وقلة العلم، ولا سيما إذا اقترن بذلك فساد القصد، وحصول الهوى، فهنالك الفتنة العظمى، والمصيبة


١ سورة البقرة الآية رقم (١٤) .
٢ سورة التوبة الآية رقم (٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>