للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حظه من العلم والبصيرة، فتكون من الحق الذي يراد به باطل.

ومن ذلك الإشاعات التي تطلق ضد رجال الإِسلام القائمين بنصره والذب عنه من العلماء والأمراء والدعاة والقادة ونحوهم.

وهذه الشبه والإشاعات هي التي يلقيها الشياطين إلى بعضهم ويتواصون بنشرها ليغروا بها الناس ويلبسوا عليهم دينهم ويفسدوا أمرهم. قال تعالى:

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَوَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ} ١.

فشياطين الجن يوحون إلى أوليائهم من شياطين الإنس من الضلالات والشبهات والتلبيسات، ما يتعرضون به إلى المؤمنين لإضلالهم وإفساد دينهم. قال تعالى:

{وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّه عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} ٢.


١ سورة الأنعام الآيتان رقم (١١٢-١١٣) .
٢ سورة الأنعام الآية رقم (١٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>