٣٨٥ - فَإِنْ يُعَمِّمْ مُطْلَقًا أَوْ مَنْ وُجِدْ … فِي عَصْرِهِ: صُحِّحَ رَدٌّ وَاعْتُمِدْ
٣٨٦ - مَا لَمْ يَكُنْ عُمُومُهُ مَعْ حَصْرِ … فَصَحِّحَنْ، كَالْعُلَمَا بِمِصْرِ
[٣٨٥] (فَإِنْ يُعَمِّمْ) المحدِّثُ، المُجازَ لهُ، (مُطْلَقًا) أي: مِن دونِ قيدٍ، وسواءٌ عينَ المجازَ بهِ أو لا، بأنْ يقولَ: أجَزْتُ المسلمينَ، أو كلَّ أحدٍ، الكتابَ الفلانيَّ، أو جميعَ مرويَّاتِي. (أَوْ) قيَّدَه بقيدٍ شبيهٍ بالإطلاقِ، كأنْ يجيزَ (مَنْ وُجِدْ فِي عَصْرِهِ) أي: وقتِه، كأنْ يقولَ: مَن أدرَكَ زمانِي أو أهلَ زمانِي (صُحِّحَ رَدٌّ) أي: ردُّ الرِّوايةِ بهذَا النَّوعِ، (وَاعْتُمِدْ) أي: اعْتَمَدَ هذَا الرَّأيَ العلماءُ.
[٣٨٦] (مَا) مصدريَّةٌ ظرفيَّةٌ، (لَمْ يَكُنْ عُمُومُهُ) أي: المُجازِ لهُ، (مَعْ) بسكونِ العينِ لغةٌ في فتحِهَا، (حَصْرِ) بوصفٍ حاصرٍ، يعنِي: أنَّ الرَّدَّ المذكورَ كانَ مدَّةَ عدمِ حصرِه بقيدٍ حاصرٍ، فأمَّا إذَا كانَ تعميمُه مقيَّدًا بوصفٍ حاصرٍ، (فَصَحِّحَنْ) تلكَ الإجازةَ العامَّةَ، وذلكَ (كَـ) قولِهِ: أجَزْتُ (الْعُلَمَا) بالقصرِ للوزنِ، أي: العلماءِ الموجودينَ (بِمِصْرِ) البلدِ المعروفِ، أو نحوِه، كأجَزْتُ لمَن ملَكَ نسخةً من التَّصنيفِ الفُلانيِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute