للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يقال: ربع وربع يريد ربع الغنيمة وهو واحد من أربعة، قاله في النهاية (١).

تنبيه: وفي رواية ابن هامان: ترتع بدل تربع بمثناة من فوق بعد الراء ومعناه تتنعّم وقيل تأكل وقيل تلهو وقيل تعيش في سعة، قاله النووي في شرح مسلم (٢).

قوله تعالى: "فإني أنساك كما نسيتني" أي أمنعك الرحمة كما امتنعت من طاعتي.

وقال عياض (٣): قوله: أنساك كما نسيتنِي على طريق المقابلة في الكلام أي أجازيك على نسيانك كما قال تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} (٤) أي يعاقبهم عقابا صورته صورة المنسي بتركهم ومنعهم الرحمة والإعراض عنهم حيث نجا غيرهم وفاز، اهـ.

قوله: "فيقول أي رب آمنك بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع" الحديث، أي يتني هذا العبد على نفسه فيقول عملت كذا وكذا.

قوله: "فيقول هاهنا إذًا" ومعنى هاهنا إذا أي اثبت هاهنا أي مكانك حتى تعرف أعمالك. وقال بعضهم قف هاهنا حتى يتحقق لك خلاف ما زعمت


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٨٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٨/ ١٥٤).
(٣) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٨/ ٥٢١).
(٤) سورة التوبة، الآية: ٦٧.