للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهما بمعنى واحد.

تنبيه: "قوله: إذًا وإذًا" جواب وجزاء يقول أنا آتيك فتقول إذًا أحسن إليك وتكتب إذًا بالألف [عند الأكثر] لأن الوقف عليها بالألف ومنهم من يكتبها بالنون وهما بأن الألف نون في الوقف. قوله: "هاهنا إذا" كذا هو عند أبي بحر وغيره ومعناه اثبت مكانك إذا حتى تفتضح في دعواك. حكى ابن خروف في شرح الحمل أن من العرب من يرفع ما بعد إذًا وإن اجتمعت فيه شروط النصب، فتقول في الجواب: إذًا أكرمُك، حكاه سيبويه، وفي الحديث: إذا يحلفُ ولا يبالي، اهـ. قاله عياض (١).

قوله: "فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه" وذلك ليعذر من نفسه أي بعث الشاهد عليه ليعذر من نفسه من الإعذار والمعنى ليزيل عذره من نفسه بكثرة ذنوبه وشهادة أعضائه عليه وهذا كقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لن تهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم" الحديث، رواه أبو داود يعذروا بكسر الذال وفتحها فأما كسر الذال فهو من أعذر إذا صار ذا ذنب كثير محتاجا إلى العذر من كثرة [ذنوبه يعني لن يهلك الناس حتى تكثر] (٢) ذنوبهم وأما من فتح الذال فهو من أعذر يعني يجعلهم اللَّه بحيث لا يقدرون على العذر بأن يبعث عليهم الرسل ويبينوا لهم الرشاد من الضلال والحلال من الحرام والحق من الباطل فإذا عرفوا الحق من الباطل ولم


(١) انظر: فتح الباري (٨/ ٣٨).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.