للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ضموها [وبه] قال سيبويه وقال ليست ترخيما وإنما هي صيغة ارتجلت في باب النداء وقد جاء في غير النداء: قال: في [لغةٍ أمسكَ] فلانا عن فُلِ، [بكسر] اللام للقافية. وقال قوم إنها ترخيم فلان فحذفت النون للترخيم والألف لسكونها وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم ومنه حديث أسامة في الوالي الجائر يلقى في النار فتندلق أقتابه فيقال: أي فل أين ما كنت تصف؟ اهـ. قوله: "ألم أكرمك وأسوِّدك" بتشديد الواو وكسرها أي أجعلك سيدا في قومك، اهـ، قاله المنذري. قوله: "وأذرك ترأس" بمثناة فوق ثم راء ساكنة ثم همزة مفتوحة، أي تصير رئيسا، اهـ، قاله المنذري. وقال ابن الأثير (١): ترأس القوم يرأسُهم رياسة إذا صار رئيسهم ومقدِّمهم ومعناه رئيس القوم وكبيرهم ومنه الحديث، رأس الكفر من قبل المشرق ويكون إشارة إلى الدجال أو غيره من رؤساء الضلال الخارجين بالمشرق، قاله في النهاية.

قوله: "وتربع" وقد ضبطه المملي بالتاء المثناة فوق والباء الموحدة فقال: معناه يأخذ ما يأخذه رئيس الجيش لنفسه وهو ربع المغانم ويُقال له المرباع، اهـ. يقال ربعت القوم أربعهم إذا أخذت ربع أموالهم مثل عشرتهم أعشرهم يريد ألم أجعلك رئيسا مطاعا لأن الملك كان يأخذ الربع من الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه ويسمى ذلك الربع المرباع وهو الربع من رأس ما غنموه إذا غزى بعضهم بعضا ومنه قوله لعدي بن حاتم: إنا نأكل المرباع وهو لا يحل لك في دينك ومنه شعر وفد تميم: نحن الرءوس وفينا يقسم الربع.


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٧٦).