للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

القهار وقيل الحاكم والقاضي، وهو فعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة، يقال دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا، [ومنه شعر الأعشى الخزمازي يخاطب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا سيّد الناس وديّان العربْ (١). ومنه حديث أبي طالب قال له -عَلَيْهِ السَّلَام- (٢): أريد من قريش كلمة تدين لهم بها العرب، أي تطيعهم وتخضع لهم. اهـ، قال في النهاية] (٣).

ومنه الحديث: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، أي أذلها واستعبدها وقيل حاسبها (٤)، وفي شرح الأسماء والصفات للبيهقي (٥) لما أن تكلم على معنى اسمه تعالى الديان، روي من حديث عبد الرزاق عن أيوب


(١) أخرجه عبد اللَّه بن أحمد (٦٨٨٥). وأبو يعلى (٦٨٧١) والحديث؛ أخرجه البخاري، في "التاريخ الكبير" ٢/ ٦١، وابن أبي عاصم، في "الآحاد والمثاني" (٢٧١١ و ٢٨٢٤)، والروياني (١٤٦٥)، والبيهقي ١٠/ ٢٤٠. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٦/ ١٤٩) هذا إسناد صحيح. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٢٨) عبد اللَّه بن أحمد والطبراني وأبو يعلى والبزار وقال: إن اسم الأعشى عبد اللَّه بن الأعور، ورجالهم ثقات.
وقال الهيثمي في (٤/ ٣٣٢) رواه عبد اللَّه بن أحمد ورجاله ثقات، وقال الهيثمي في (٤/ ٣٣١) رواه عبد اللَّه بن أحمد، والطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥٧١٢) وقال ابن حجر: الأعشى المازني، ويقال: الحرمازي، ومازن وحرماز أخوان من بني تميم، اسمه عبد اللَّه بن الأعور، وقيل غير ذلك. "الإصابة" (١/ ٢٤٦).
(٢) انظر: لسان العرب ج ١٣/ ص ١٦٧.
(٣) حصل تأخير لهذه الفقرة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا يموت، ولكن كما شئت كما تدين تدان ثم قال هذا مرسل).
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٤٨).
(٥) الأسماء والصفات للبيهقي (١٣٢).