للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم دعا بجريدة فوضعها على قبره وقال لعله يخفف عنه ما دامت هذه رطبة الحديث تقدم معنى التخفيف والرطب فإن قلت ما وجه التأقيت بقوله ما لم ييبسا قلت محمول على أنه سأل الشفاعة لهما فأجيبت شفاعته عنهما إلى تيبسهما فإن قلت ما وجه دلالة الحديث على الغيبة قلت النميمة نوع منها لو سمع المنقول عنه أنه نقل عنه لغمه ذلك قاله الكرماني (١). قوله ورواته ثقات إلا عاصم بن بهدلة وعاصم هذا هو أحد القراء السبعة ثَبْتٌ في القراءة وفي الحديث يضعف.

٤٣٠٣ - وعن أبي أمامة -رضي اللَّه عنه- قال: "أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقيع الغرقد، فوقف على قبرين ثريين فقال: أدفنتم فلانًا وفلانة، أو قال: فلانًا وفلانًا؟ قالوا: نعم يا رسول اللَّه قال: قد أقعد فلان الآن، فضرب، ثم قال: والذي نفسي بيده لقد ضرب ضربة ما بقي منه عضو إلا انقطع، ولقد تطاير قبره نارا، ولقد صرخ صرخة سمعها الخلائق إلا الثقلين: الإنس والجن، ولو لا تمريج قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع، ثم قالوا: يا رسول اللَّه وما ذنبهما؟ قال: أما فلان، فإنه كان لا يستبرئ من البول، وأما فلان أو فلانة فإنه كان يأكل لحوم الناس" رواه ابن جرير الطبري (٢) من طريق علي بن يزيد عن


(١) الكواكب الدراري (٢١/ ١٩٤).
(٢) ابن جرير الطبري في صريح السنة (٤٠)، وأخرجه ابن ماجه (٢٤٥) والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٢١٦/ ٧٨٦٩)، ومن طريقه ابن الشجري في الأمالي الشجرية (٢/ ٢١٨) والبيهقي في الزهد الكبير (٢٩٨)، وقال ابن رجب في أهوال القبور (ص ٩٤): وفي هذا الإسناد ضعف. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٣٦): هذا إسناد ضعيف لضعف =